إن ّ النســاء اللبنانيــات ال يزلــن يعانيــن مــن رفــض عنيــف لمنحهــن ّ حقوقهــن وحرياتهــن األساســية التــي طــال انتظارهــ
ّ والتجاهـل الصريـح القتـراح القانـون ورفـض مجـر ً د مناقشـته، إضافـة الـى غيـاب اإلرادة السياسـية للوفـاء بالوعـود التـي
ً قطعــت بشــأن العمــل علــى مأسســة وقوننــة التدابيــر اإليجابيــة والكوتــا المخصصــة للنســاء، يتطلبــان تدخــا ً فوري
إن قضايـا المـرأة ليسـت ثانويـة وال يجـوز ألعضـاء البرلمـان االسـتخفاف بهـا. والتمثيـل الضعيـف للمـرأة فـي البرلمـان ال
ّ يجـوز أن يكـون القاعـدة ولـم يعـد مـن الجائـز االسـتمرار علـى هـذا النحـو. إن اعتمـاد الكوتـا الجندريـة فـي السـياق اللبنانـي
ال يشـكل ضمانـة تمثيليـة فحسـب، بـل هـو أيضـا وسـيلة أساسـية لعكـس االتجاهـات التاريخيـة السـتبعاد النسـاء عـن
السـلطة ومراكـز صنـع القـرار فـي لبنـان
